مناف الجشعمي مـمـيـــز
عدد الرسائل : 187 العمر : 49 الدوله : السويد مزاجك : جيد تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: الحب العلاقه الاهم والاخطر موضوع بحلقات5 الخميس أبريل 17, 2008 2:04 pm | |
| وجوه الحب :
وللحب وجوه عديدة وصور متنوعة وليست وجوه سبعة كما يقول أنريه موروا يراه سبعة أقنعه أو وجوه فهو تارة عفيف وتارة عنيف وتارة طاهر وتارة فاجر وتارة خيالي وتارة مثالي وتارة ناري واختار موروا نموذج لكل وجه من قصص الحب السبعة في الأدب الفرنسي ونتحدث عن جزء منها لما فيها من نماذج من المحبين والبشر نراها وتقابلنا في أنفسنا وفي الآخرين من حولنا ونحن إذ نورد النص كما هو نعلق على ما نراه ونبدي رأينا فنجد انه أعطى لكل نموذج من الحب اسم وقصه هكذا : الحب العفيف الفارس النبيل – قصة الأميرة دي كليف – لمدام دي لافاييت . الحب الرومانتيكي – قصة جوليا – لجان جاك رسو . الحب الحرام – قصة العلاقات الخطرة – كوديرلوس دي لاكلو . الحب الخيالي – قصة مدام بوفاري – لجوستاف فلوبير الحب الناري – قصة الأحمر والأسود – ستندال - نتحدث عن الحب في قصص الأدب العالمي خصوصا الفرنسي رفيقة حلم الصبي الصغير المتدرج معها الحب العذري الجميل الرقيق إلى الحب الرومانسي الى الحب الأفلاطوني المجرد من الرغبة إلى الحب الخيالي إلى الحب الذاتي الحقيقي فتحول مع الوقت والرغبة والحلم بين وبين ، تراجع تارة ، وانزوى أخرى وتلاشي حتى اختفى في لحظات في زوايا بعيدة من النفس ، واقترب حتى تعانق مع القمر في لحظات التوحد وهكذا دارت اللحظات بين قريب وبعيد ورفيق وغريب ، ولكن يظل بداخلك قلب ينبض ويحتاج إلى الحب إلى رؤية عين من يحب ويعلم أن أجمل ما في الكون عيون امرأة يعشقها يراها ، كل العيون يراها زرقة السماء واتساعها والبحر وانسياب أمواجه والقمر وضيائه والزهر وبسمته على قطرة الندى في ساعات الصباح الباكر في سكون الكون يراها كل العيون وكل الصور في الكون . الحب العفيف – قصة مدام دي كليف – لمدام دي لافاييت ومسيو لاروشفوكو - قصة "" مدام دي كليف "" لمدام دي لافاييت ومسيو لاروشفوكو – حيث إحساس الحب الذي تشعر بطلة القصة مدام دي كليف مع ميسو دي نيمور – حيث يقول لها " إن النساء يحكمن على مبلغ حب الرجل لهن بمقدار تفانيه في إظهار شعوره نحوهن .. ، وملازمته إياهن في الغدو والرواح وهذه مهمة يسيرة وسهلة للغاية لا سيما إذا كن جميلات ، إما المهمة العسيرة حقا في حرمان الرجل نفسه من مسرة ملازمتهن وتجنبه الاقتراب منهن خشية عيون الناس ، بل خشية ان يلحظن هن أنفسهن شعور الرجل نحوهن... " وهنا نجد مدام دي كليف تحركت من قوة الواجب والمجتمع والأخلاق الصارمة التي ربتها عليها أمها فلم تضعف أمام حبها الحقيقي ولكن أيضا لم تستطع إسعاد من أحبت أو إسعاد من احترمت ، فمات الأول -زوجها- كمدا وضاع الثاني -حبيبها- عبثا ، وأغلقت حياتها حبيسة – فكانت النتيجة الجميع خسارة ونحن لا نراه هذا حباً فلن تتحد الخسارة والحب نهائيا ،فإذا وجد الحب لابد ان يكون هناك النجاح والتقدم وهنا تكمن قوة وفهم العقيدة والدين الذي يتجلي في كل الصور يصحح الخطأ ويعدل الاعوجاج ويصحح المسار المنحرف بما يتماشي مع الطبيعة والغريزة المقبولة في إطارها الشرعي الصحيح ومن عظمة تشريع القرآن الكريم انه لا يحاسبك على التفكير او الشعور لكن يحاسب على القول والعمل فقد كان شعورها ذاتيا داخليا لا غبار عليه ولكن ما أنت محاسباً عليه ماذا قلت وماذا فعلت . وهنا مدام دي كليف أخطأت في القول نتيجة الخطأ في الفهم والتفكير فأخطأت العمل ، فجاءت كارثة النتائج بأنها أشقت ذاتها وأشقت من حولها . ولذا نجد أن التفكير والمعرفة هي السبيل الى الحب الصحيح والتعبير عنه وفهمه طبيعة الأشياء بصورة حقيقة هي من تعطينا السعادة الحقيقة فالسعادة ليست في الألم والدمار والقتل ، السعادة في الأعمار والازدهار والحق والخير والجمال . الحب الرومانتيكي : قصة جان جاك روسو- جوليا أو هيوليز الجديدة - - يحاول روسو من خلال المعلم سان بريو لتلميذته التي أحبها جوليا بنت الطبقة الأرستقراطية كتم الحب فترة ولم يجد مفر من أن يرسل لها رسالة يقول فيها " ولم لا افرض أن قلبينا ينبضان بعاطفة واحدة ، كما يخيل إلي ؟ أنه ليحدث أحيانا أن تلتقي أعيننا فجأة ، فتفضح التأوهات مشاعرنا ، وتنهمر من مآقينا الدموع ! أواه ، ياحبيبتي جوليا ، لو يكون اتحاد روحينا إلهاما ! لو تكون السماء قد أعدت كلينا للآخر .. دون أن يحوجنا الأمر إلى الفرار ؟ وهنا تجدي فكرة التوحد في التفكير والهدف والمشاعر يجعل شعور المحب أن القلبين ينبضان بعاطفة واحدة . حتى عندما يقول لها إن صمتها وعدم مبالاتها ستجعله يذهب كتبت تقول له " كلا ياسيدي .. إن الرجل الحق – كما تعتبر نفسك – لايفر أو يهرب .. وإنما قد يفعل أكثر من ذلك " . وهنا مبدأ مهم جدا في تفكير المرأة العاشقة إلى الرجل الحق الذي تحب فليست مجرد كلمات الحب تنساب والدموع تذرف هنا وهناك أو بكا وعويل بل الحب مواجهة وفعل أكثر من ذلك ولكن كيف ؟ نحن نعتبر ان المقياس الحقيقي للحب فيما بعد الكلمات واللقاءات والزفرات فإذا لم تتعدى الأقوال إلى أفعال وأعمال فهي حالة رغبة جسدية أو نفسية فكرية ان يشعر الإنسان انه يحب شخص ما او هناك من يحبه ، ولكن ليس حب حقيقي في معناه الرئيسي . وعندما يفهم رسالتها ورده عليه خطأ ويقول" أن تدعينني إلى الانتحار ! حسنا سوف اقتل نفسي ، فهذا أقل ألما من الفرار بعيدا عنك " تجيبة " يا لحماقة الشباب … إذا كانت حياتي غالية عندك ، فلا تمس بسوء حياتك " ! وهنا يأتي قيمة الفعل الإيجابي الذي يكمل معاني الحب ويساعدها على الازدهار والنمو في كنف الطبيعة الرحبة المحبة للحياة المبدعة المعمرة للأرض ومن عليها المحققة لنضرة و جمال الطبيعة فنحن نرى أن جمال الطبيعة وزقزقة العصافير وخرير الماء من نبض وطاقة الحب الحقيقي وهي اللون والمعنى لكل الصور الجميلة في الكون من حولنا . الحب مشاعر ولكن عمل نابع من فهم حقيقي للأمور وتعبير صادق عما يشعر به ومحاولة جادة حثيثة لتحقيق ما يصبو إليه ويتمناه سيدتي . ولذا تقول له في موقع أخر " كن فاضلا أو احتقرك .. واحترمني أو أتركك " وهذه دعوة قوية وصريحة إلى التزام العفة قبل كل شيء آخر وان كان في موضع آخر تتغلب الرغبة الذاتية الشخصية لطبيعة البشر في ان يقبلها ويقبل ابنة عمها كلارا عندما التقيا في الحديقة وهنا يقارن روسو بين فعل الواجب وفعل الرغبة وهذه مقارنه قريبة من الحقيقة فعلا في أن تأتي فعل بمجرد الواجب المفروض عليك من التزام تجاه الأخر وبين فعل تأتيه بواقع الرغبة والحب الذاتي الداخلي فيقول عن لسان سان بريو " وحين دخلت الغابة أدهشني أن أري ابنة عمك تقترب منى ، ثم تسألني في مذلة مصطنعة أن أمنحها قبلة .. فأذعنت لطلبها ، دون أن أفهم اللغز الغامض ! .. ورغم جاذبيتها التي تعرفينها ، فإنني لم أحصل من قبل على برهان أقوى إقناعا بانعدام لذة المشاعر التي لا تنبع من القلب ، من البرهان الذي حصلت عليه لحظة إذ ، حين قبلتها ! ولكن ما كان أشد اضطرابي ونشوتي بعد لحظة حين شعرت ويداي ترتجفان رجفة لطيفة – بشفتيك الورديتين تلتصقان بشفتي .. وأنا بين ذراعيها !! وبأسرع من البرق الخاطف سرت في روحي نار مفاجئة ، النار التي تسري مع تنهداتنا من شفاهنا الملتهبة .. وغاص قلبي في جوفي وقد تملكته غبطة لا تحتمل .. وبغتة رأيت لونك يتغير ، وعينيك تغمضان ، ثم استندت على ابنة عمك ، وسقطت مغشيا عليك ! .. وعندئذ أطفأ الخوف والقلق كل نشوتي ، واختفت سعادتي كما يختفي الظلال .. " وهنا مقارنة قوية بين تأثير القبلة المفروضة عليه من الخارج وإحساس الواجب والموقف والقبلة المفروضة عليه من داخله وإحساس العالم المختلف في الشكل والمضمون والروح وهنا فارق كبير بين الحب وحالة الحب فحالة الحب تكون لكل قبلة لكل امرأة مهما كانت طعم ومذاق فالقبلة قبلة والمرأة امرأة والطبيعي أن تتأثر بها ولكن تأثير يكون يكون بين حالة من الاقتراب من العدم أو إحساس الألم وأخرى بين عالم يختلف في ثنايا قبلة ومشاعر تتولد تتفجر من مكنونات النفس في لحظات في لمحة من قبلة تسقط على أخرى فتتبدل الأرض غير الأرض والمكان غير المكان ويتوقف الزمان وتكون ما بين سماء وأرض في لحظات فتكون في الأعلى التصاقا والتقائا وعناقا وتكون بعدها في الأسفل هبوطا وألما وندما وقلبا يئن من جراح بين ما اخذ ويريد المزيد ومن بين الخوف من الحرمان والقلق على ما فعل وهنا تتضارب مشاعر الرغبة والخوف والرجاء والأمل فتلك لحظة حب حقيقية .
| |
|
نمر العراق مــديــر
عدد الرسائل : 47 العمر : 40 الدوله : iRaQ العمل : موظف مزاجك : توووب تاريخ التسجيل : 25/01/2008
| |
مناف الجشعمي مـمـيـــز
عدد الرسائل : 187 العمر : 49 الدوله : السويد مزاجك : جيد تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| |