مناف الجشعمي مـمـيـــز
عدد الرسائل : 187 العمر : 49 الدوله : السويد مزاجك : جيد تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: الحب العلاقه الاهم والاخطر موضوع بحلقات 2 الخميس أبريل 17, 2008 1:42 pm | |
| الحب في الأنجيل : - في الأنجيل رسالة يوحنا الأولى فصل رقم 4 الله محبّة7فليُحِبَ بَعضُنا بَعضًا، أيُّها الأحِبّاءُ لأنَّ المَحبَّةَ مِنَ الله وكُلُّ مُحِبٍّ مَولودٌ مِنَ الله ويَعرِفُ الله 8مَنْ لا يُحِبُّ لا يَعرِفُ الله، لأنَّ الله مَحبَّةِ. وهنا الرسالة واضحة في تأصيل أصل المحبة فهي من الله الواحد الأحد بفضله وكرمه وجوده على عباده ومن يحب فهو مولود من الله ويعرف الله ومن تبكي عينه من الألم على الآخرين فهو من الله لأن الله محبة أمر بها وحرص على أن يتصف بها عباده فالمحبة رحمة وإحساس بالآخرين والتعاطف معهم ونجدتهم والحرص على حياتهم وسعادتهم ، والمحبة أمل وبسمة ورسالة سلام وتقدير للأخر مهما كان الآخر مهما أختلف معنا مع تباعد بيننا وبينه الفكرة والعقيدة فهو خلق من خلق الله وجب علينا محبته وإحترامه وتقديره ومن يفعل غير هذا ومن هن او يلمز أو يحقر هذا الأخر فهو لا يعرف الله مهما كان كبيرا أو صغيرا، كاهنا أو قديسا أو شخص عادي لا يعرف شيئا فمن يتعرض للأخرين بالإيذاء فهو لا يعرف الله الواحد الأحد خالق الحب والمحبة . - يقول ايضا في نفس الرسالة 21وَصِيَّةُ المَسيحِ لنا هِيَ: مَنْ أحَبَ الله أحَبَ أخاهُ أيضًا. وهنا مبدأ أخر حبك لله حبك للآخر مهما كان الآخر لأنه من خلق الله فمن أحب الله أحب أخاه أمتدادا وتنفيذا لوصية الله في محبة عباده لأنهم خلق من خق الله ، والحب يتعدي كل الكائنات التى خلقها الله كائن من يكون نبات حيوان ففي الرفق بهم والتعامل معهم برحمة نوع من الحب لله ونوع من التوحيد والتمجيد والتقديس لهذا الأله . - يقول ايضا في فصل رقم 15 يقول - 12هذِهِ هِيَ وصِيَّتي: أحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مِثلَما أحبَبْتُكم. وهنا أمر فقال ( أحبو ) والألف نوع من الأمر والألتزام وكان من الممكن أن يقول ( حبوا ) فهذا أمر فكما أحببتكم فيجب عليكم أن تحبوا بعضكم بعضا وهنا كما تأخذ المحبة من الله عليك أن تعطي المحبة إلى الآخرين وفرض أن تعطي الحب للآخرين إذا كنت تبحث عن الحب من الله ، و حبك للآخرين نوع من الاستمرار والتواصل للحب من الله العظيم . - يقول في 17وهذا ما أوصيكُم بِه: أنْ يحبَ بَعضُكُم بَعضًا. وهنا بعد كانت أمرا يعود فيجعلها وصية الى من يريد ان يتبعني ومن يقول أنه على منهجي وطريقتي ويريد محبتي عليه أن يحصل عليها من محبة الأخرين . 2- الحب فطرة فطر الله عليها الخلق : - الحب فطرة خلق الله بها الإنسان وهي أساس الحياة فيه تغفر الزلات وتزداد الحسنات وتعمر الأرض والسماء وتزداد الزهور جمالا والأطفال عناقا وانتعاشا، وهناك قول اثري " لو لم نجد الحب لأخترعناه" فالطبيعة البشرية التي خلقها وفطرها عليها تشتاق إلى الحب وتبحث عنه في ذاتها وفي حب الآخرين لها وحبها للآخرين مما يكون النسق الطبيعي للحياة وللنمو في الدنيا والتفاعل بين البشر وأعمار الأرض . تعريف للحب : الحب فعل رق ودق وأثر فأبلغ الأُثر في من يحب ، فدقة معانيه لجلالتها عن أن توصف ولا تدرك حقيقته إلا بالمعاناة ولو كان غاية الحب الصورة الشكلية لما استحسن أحد صاحب الصورة الناقصة ونجد كثيرا من يؤثر الأقل ولا يفضل عليه غيره ولا يجد لقلبه عنه محيدا ، ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده أو يوافقه، ولذا نعتقد ان المحبة شيء في ذات النفوس كانت لسبب ما من الأسباب تشعر به لا تدري له سببا قد يكون حسن الصورة حسن الخلق حسن الحديث والنظم أو بسبب أخر لا تدري له سببا في اغلب الأحيان قد يكون أحدهم أو كلهم مجتمعين . - فالحب هو كل ما رق ودق وتمكن فتملك من نفس المحب الى الحبيب. - الحب شعور وجداني قوي ينمو نحو شخص او فكرة او موضوع مع رغبة في الارتباط بهذا الشخص . - الحب سلوك يتمكن من النفس فيحيد بها عن سلوكها الظاهري الى سلوكها الباطني ولتحقيق رغبات المحب في الوصول الى الحبيب الذي يحبه. - الحب أي شيء تشعر بالمودة والألفة نحوه وتستمد منه مشاعرا وأحاسيس وأفكار تجعل الحياة لك أجمل وأرق وأحلي تجعلك مبدعا في ذاتك مؤثرا على محيطك مشيدا في الحياة الحق والخير والجمال فهو ينبوع يفيض من داخلك الى محيطك فيغير العالم لك ولمن حولك فهذا هو الحب . - الحب لفكرة لجملة لوطن لرسالة لعقيدة لشخص لعمل لكل شيء من الممكن أن يؤثر ويغير في صاحبه ويجعله الأفضل والأروع والأحسن بفضل الله عليه فهذا هو الحب الحقيقي الصادق . صور الحب : وللحب صور عديدة وأنواع متعددة أعلاها وأفضلها وأجلها : - المحبة في الله ولله وهي تستلزم محبة ما أحب الله ، وتستلزم محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . - محبة القرابة ومحبة الألفة ومحبة الصداقة ومحبة الاتفاق في طريقة أو دين أو مذهب أو مهنة أو صناعة ومحبة التعرف ومحبة بلوغ اللذة ومحبة لنيل غرض من المحبوب إما من جاهه أو مال ومحبة العشق فكل محبة تنقضي بقضاء هدفها وتزيد وتنقص إلا محبة الله وفي الله ، لأنه من ودك لأمر ولي عند إنقضائه . - محبة المشاكله والمناسبة ( هي انجذاب الشيء الى موافقة ومجانسة بالطبع فالمثل إلى مثله مائل وإليه صائر ، والضد عن ضده هارب وعنه نافر ). وقال الله تعالي ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) )) سورة الأعراف- فجعل سبب سكون الرجل الى المرآة كونها من جنسه وجوهره وهذا يفسر إلتقاء شخصين ربما مختلفين في الصورة والحسن وربما مختلفين في القصد والإدارة وإن كانت الأتفاق من أسباب المحبة ولذا فالمحبة الحقيقة لا تزول إلا بعارض يزيلها كالموت ، فربما تجد من يحب ويبلغ من العمر دهرا وإذا ذكرت له الحبيبة تذكر وصبا وتبدل وازداد شوقا وحنينا اليها. ونفس المحب عالمة تبحث عمن تحب مشتهية لملاقاته جاذبة منجذبة إليه، فإنها استحسان روحاني وإمتزاج نفساني ولذا إذا وجدت علاقة بين طرفين أحدهم أكثر من الآخر فهي إما محبة غرضيه أي لحاجة وغرض لأحدهم فلا يشتركان في محبة الغرض أو يوجد مانع في المحب إما في خلقه أو خلقته تمنع الألتقاء والأقتراب بينهم فإذا لم توجد تلك الموانع كانت المحبة ذاتية من كلا الطرفين بنفس الدرجة ونفس القوة ومتبادلة الأتجاه . - صورة حب الأخرين في كل الصور أم وأب وأخ وأخت وابن وصديق وأخر لا تعلم له سميا إلا أنه إنسان حب الخير وهو حب العطاء والمساعدة والبذل من أجل ذاتنا في الأخرين . - صورة حب الذات في ذات تسكن اليها تسر اليها بمكنونات النفس تعشق لمساتها صوتها حركتها سكونها حب الذات وعشق الروح في الجسد وعناق في استسلام مع حديث همس في صرخات من أعماق النفس الى نفس تحتويها فتعيد لك التوازن وتعيد للحياة طبيعتها وللكون حركته وللنفس سكونها ووداعتها واستعدادها للعودة من جديد في كل مرة امرأة ورجل جديد أسفل زخات المطر يعدن الولادة من جديد في رحم الحب في أعماق الذات يتقابلان ، يتلاقيان ، يتهامسان ، يتحادثان ، يتعانقان ، يتحاوران ، يسجدان على سجادة الصلاة سويا في البحث عن عبادة الله الواحد الأحد في اتحادهم واتساقهم في لحظات السكون والدعاء بالتواصل . درجات الحب : الحب مثل كل الأشياء يبدأ صغيرا ينمو وتزداد فيبدأ بالإعجاب ثم التعلق ثم التغير بأن يسقط على من يحبه أشياء ليست فيه ثم التبلور وهي مرحلة وضع كل الصفات والمزايا في صورة جديدة متبلورة يبدأ بالإعجاب بالصورة الحسنة فالنفس مجبولة على الولع وتمييز الحسن والإعجاب به فيقترن بها ويقترب منها فإذا اقتربت منها وجدت أشكال من الاتصال الأخرى بدأت تتدرج إلى المراحل الأخرى حتى تصل إلى المحبة الحقيقية وإن لم تتجاوز الصورة أصبحت حب شهوة ، والحب داء وفيه الدواء منه على قدر المعاناة ومقام مستلذ وعلة مشتهاة لا يود السليم البراء منها . - تذهب لمعرض به صور رائعة فتجد صورة جميلة براقة ألوانها قوية وتعبيراتها صارخة تجذبك من أول صالة العرض فتذهب إلى هناك تقف أمامها وتنظر إليها فتجد معانيها رقيقة سطحية سرعان ما تتركها ، بعد ان تفقد الألوان بريقها وتأثيرها وتتحول الألوان القوية إلى أشياء تزعجك فلا تستطيع أن تكمل الوقوف أمامها أو تجد خلف جمال الصورة عمق الشخصية ودفء المشاعر ونبل الأخلاق فتعيش بداخلها . ولعلك تجد شخص يقف أمام لوحة لا يتحرك تتعجب ماذا يعجبه فيها ، فهو قد وجد ما يجذبه وما يجعله يعيش بداخل تلك الصورة واستمد منها الاتصال الروحي الذي يدفعه إلى التفكير فيها وحولها ومن خلالها ، - وإذا نظرنا إلى قطعة من الألماس نجدها في الأساس قطعة من الخشب تعلقت بمجموعة من البلورات الزجاجية حتى التصقت بها ثم تبلورت حولها العديد من الطبقات حتى تحولت الى قطعة من الألماس النادر التي غيرت من طبيعة المادة وقيمتها فهذا الحب الحقيقي يحول النفوس والطباع الى قطع من الألماس تتواري خلفها كل الصور الأولى إلى صورة حالية براقة تخطف الأبصار وتسير بالعقول وتبقي مع الزمن قيمة خالدة عطائه براقة حتى بعد أن تنتهي الحياة فمازالت قصص المحبين والشعراء تثير في أنفسنا الراحة والسعادة والبحث عن الحب حتى بعد أن مضوا وانتهوا من عالمنا فقطعة الألماس تبقي آلاف السنين وتظل تشع بريقا ولمعانا على مدار السنين . - أو حبة من الرمل عشقت محارة فتحولت وتبدلت إلى لؤلؤة براقة جميلة تظل دوما رمز للنقاء والأصالة والقوة والجمال في أن واحد هكذا الحب لؤلؤة نادرة بداخلها ألماس في صورة من صور الطبيعة وقدرة الخالق على الإبداع تبارك الله أحسن الخالقين ، وكأن العشق مبدل مغير من صورة الأقل الى صورة الأعلى والأفضل والأكثر تميزا ، فمن حب ولم يتبدل أو يتغير أو يتطور فهو موهم بالحب وليس محبا عاشقا أو محب بالدرجات الأولى من الحب ، فالحب درجات ومراتب وليس كل المحبين درجة واحدة . تعريف كلمة الحب لغويا : والحب (ح – ب ) كلمة مكونة من حرفين: حرف الحاء (ويخرج من داخل الروح من أقصى الحلق وكأنه ينطق من أعماقك ) حرف الباء ( يخرج من الشفتين ويغلق عليها وكأنه سر من أسرار حياتي يغلق الروح عليه والنفس ودعيهم يا حياتي يفكرون يتخيلون ) وكأن حروف الحب تدل على أنه بداية من داخلك بكل أعماقك تغلق عليها حياتك وتغلق عليها كل أشيائك وأفعالك حب بلا بداية إلى نهاية بدون افتراق فيخرج من أعماق النفس ليحرك القلب فتنطق به الشفاه وتتخاطب به العيون وتتصاعد به الآهات والزفرات والعبرات وتتحرك به اللمسات. والأفعال والأقوال التي نعبر بها عن الحب لا قيمة لها إن لم تكن نابعة من مشاعر دفينه بالقلب صادقة يتوافق فيها الظاهر والباطن على نفس الدرجة والوتيرة من الألتقاء والألتصاق. فالحب ليس نزوة عابرة او شهوة مجردة وإنما هو اشتراك بين روح وجسد ، فالحب ليس حب جسد لجسد فيكون شهوة ورغبة حب الشهوة والألتقاء والألتصاق فإذا انقضت وتمت الرغبة سرعان ما يترك كلا منهم الأخر فحبهم كان للعلاقة وليس للأخر ينقضي بانقضاء العلاقة. وانتهاء لذاتها . والحب ليس حب روح لروح فتكون تخيلات وأحلام فكرية تداعب خيال ملائكي للأرواح لا أجساد لها فيكون أوهام وأحلام خرفية في ليالي غاب فيها العقل والجسد معا ، بل هو أمر وحكمة الله الواحد الأحد الذي خلق الأرواح تتلبس الأجساد فتتحكم بها وتأمرها فتأتمر بأمرها فالحب روح تتقابل تتعانق وجسد يلتقي يشفى للروح رغبتها في الألتصاق واللقاء والعناق. | |
|
نمر العراق مــديــر
عدد الرسائل : 47 العمر : 40 الدوله : iRaQ العمل : موظف مزاجك : توووب تاريخ التسجيل : 25/01/2008
| موضوع: رد: الحب العلاقه الاهم والاخطر موضوع بحلقات 2 الثلاثاء أبريل 22, 2008 3:44 pm | |
| مشكور ياذهب تقبل مروري وتحياتي الك | |
|
مناف الجشعمي مـمـيـــز
عدد الرسائل : 187 العمر : 49 الدوله : السويد مزاجك : جيد تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: رد: الحب العلاقه الاهم والاخطر موضوع بحلقات 2 الإثنين سبتمبر 15, 2008 10:19 am | |
| الذهب يصبح اكثر لمعان لما تكون انت معجب به تحياتي لك مناف
| |
|