مناف الجشعمي مـمـيـــز
عدد الرسائل : 187 العمر : 49 الدوله : السويد مزاجك : جيد تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: بين الخطا والصواب 3 الإثنين أبريل 07, 2008 2:51 pm | |
| سوء تغذية رغم وفرة الطعام
من الأخطاء الشائعة الآن وفي معظم المجتمعات في العالم، المتقدمة منها والنامية، التوجه الى الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، واعتماد البعض عليها كليا في طعامهم اليومي. ويعتقدون أن المظهر الخارجي لأجسامهم، وخاصة عندما يبدون زائدي الوزن، دلالة على تمام الصحة. من الواضح أن هناك ثمة رأي شائع خاطئ يدور بين الناس وهو أن الشخص البدين لا يمكن أن يكون مصابا بسوء التغذية.
يؤكد خبراء التغذية أن الوجبات السريعة لا تعتبر غذاء صحيا متكاملا فهي مرتفعة في محتواها من الدهن والملح مما يؤدي الى زيادة الوزن مع ظهور أعراض سوء التغذية. ويؤكد الدكتور مارينوس ايليا، استاذ التغذية والأيض السريري في جامعة ساوثهامبتون أن سوء التغذية يمكن أن يصيب الشخص رغم تناوله كميات كبيرة من الأطعمة، إذا كانت خالية أو فقيرة من الفاكهة والخضروات.
والعكس صحيح أيضا، فوجبات مقننة الكمية جيدة النوعية، تعتبر غذاء صحيا يقي من أمراض سوء التغذية. ومثال على ذلك «التقنين الغذائي» إبان الحرب العالمية الثانية، فقد كانت عملية ناجحة جدا، في بريطانيا مثلا، حيث كانت تكفل الحصول على الكمية المخصصة من الطعام المكون من الحنطة والحليب والبيض واللحوم والفواكه، وهي أصناف من الطعام الصحي التي توفر غذاء اكثر توازنا، وذلك حسب الدكتور كولين وايني، رئيس منتدى السمنة الوطني في بريطانيا.
ووفقا للاحصاءات الحكومية فإن 75 في المائة من البريطانيين زائدو الوزن؛ وأكثر من الخمس يعانون من البدانة، ومصابون بالعديد من المشاكل الصحية المحتملة مع السمنة ومضاعفاتها مثل السكري وأمراض القلب.
يشير الدكتور الاستير مكينلاي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمعدة ورئيس فريق العمل البريطاني لمجموعة سوء التغذية، أن نسبة المرضى الذين يعانون من سوء التغذية في تزايد مستمر ويرجح ان عددا كبيرا منهم ينتمون الى فئة البدينين. ويشير خبراء التغذية الى أن عدد الاطفال البريطانيين الذين يعانون من سوء التغذية اقرب الى 4 ملايين نسمة، حوالى 6% من السكان. وعادة لا تكتشف هذه الحالات قبل حدوث نقص حاد ومضاعفات شديدة، حيث يتعرض مرضى سوء التغذية الى مشاكل صحية متعددة كسقوط الشعر، ضمور العضلات، انتفاخ البطن، الكساح، فقر الدم، تضخم الغدة الدرقية، نزيف اللثة ومشاكل جلدية مختلفة بسبب نقص الفيتامينات، إضافة الى أن نقص حمض الفوليك في النظام الغذائي للمرأة الحامل يعرض المولود للعيوب الخلقية.
إننا لا ندعو للعودة الى التقنين الغذائي، وفي نفس الوقت لا نرفع اللوم عن الاقبال المفرط على الوجبات السريعة والاغذية المجهزة التي لا تتضمن سوى كميات ضئيلة من المغذيات الصحية، ولكننا نوصي بالاعتدال والتوازن في النظام الغذائي وأن نحرص على تناول البروتينات والفاكهة والخضروات بشكل أساسي.
| |
|