أنت أيتها الزهرة الغامضة في كل عام
أنت أيتها الشريدة بين المواسم والأيام
مازلت رقيقة بأوراقك كما عهدناك
مازلت تبعثين بعطرك وفاتنة كما تركناك
مابك تنظرين إلينا بحزن عميق
تردديـن لن أعيش طويلا فـجسمي رقيـق
فأنا الزهرة التي تسعد الجميع
وتـعيش بـغصنها بانـتظار الربــيع
وتهدى للعاشق والغيور وللأمل الجديد
يـضعوني بركن اذبل ببـطء شديــد
انتقل بين الأحبـاب والأصحاب
أدور بأكاليــل من باب إلى بـاب
انتم تبهرون بكل هذا الجمال
وتعلمون بان عيــشي طويلا مــحال
فمصيــري وان طال للــذبول
وان لمسـتم أوراقـي متماسكة لن تطول
أتحبون بعد هذا أن تكونوا أزهار
انتظروا أيام فلن يبقى مني غير آثار