عشقت لقاك ربوعها وسماؤها وامتد خطوك ساريا للقائها
وحللت ترجو مأمنا ورعاية متلفتا تخشى حلول بلائها
لكنها برت وحل وفاؤها في مسكن أمنا بطيب ثوائها
__ __ __ __ __ __ __
زهت المدينة واستحالت روضة في خصب تربتها وماء سمائها
وبنور سجدات تفاخر ليلها ونجومها أمست بريق سمائها
__ __ __ __ __ __ __
مضت السنون وأنت تخفى أرومة وسماتك التقوى رديف سنائها
لم يعرفوك ورغم ذاك تكللت أبناء سيرتك الملا بنقائها
هم زوجوك تجاهلا لأصولهم وكان غربتك الأصول لقاءها
علمتهم جهرا أصول شريعة قد كنت حقا من حماة لوائها
لولا نزول الوعد بالحجج التي شدت بأسماء لكنت إزاءها
__ __ __ __ __ __ __
مضت السنون ووعد ربك قد دنا فجهرت منتسبا لكاظم رزئها
ضج المضيف واستذل ملامة ما العذر عند لمحمد بشنائها
طيبت خاطره ببسمة نجدة جدي شفيعك من زفير هوائها
وطلبت منه إن سعى في حجة مستصحبا سكنى لدار ثوائها
فإذا بلغت غدا مدينة جدها سر خلفها فهي الهدى بذكائها
__ __ __ __ __ __ __
سارت تثاقل خطوها في فطنة وكأنها سبرت دروب بنائها
وقفت على باب ندق صحيفة وكأنها عادت ببعض شرائها
شجو الأمومة راح يعلن خلها ريح لقاسم ضوعت بردائها
وبقيت تزهو في ربوع سمائها في قبة تزهو بعز بقائها
للشاعر المبدع جبار هداي الشمري