مناف الجشعمي مـمـيـــز
عدد الرسائل : 187 العمر : 49 الدوله : السويد مزاجك : جيد تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: تعامل الامام السجاد مع اعدائه الأحد مارس 23, 2008 9:43 am | |
| الامام السجاد واسلوبه مع اعدائه ا ما سلوك الإمام عليه السلام مع أعدائه، والحاقدين عليه، و الظالمين له فقد تميز بالصفح و العفو عنهم، والإحسان إليهم، و البر بهم، يقول المؤرخون: إن إسماعيل بن هشام المخزومي كان والياً على يثرب، وكان شديد البغض و الحقد على آل لبيت (عليهم السلام) و كان يبالغ في إيذاء الإمام زين العابدين، و يشتم آباءه على المنابر تقرباً إلى حكام دمشق، ولما ولى وليد ابن عبد الملك الخلافة بادر إلى عزله و الوقيعة به لهنات كانت بينهما قبل أن يلي الملك والسلطان، وقد أوعز بإيقافه للناس لاستيفاء حقوقهم منه، وفزع ابن هشام كأشد ما يكون الفزع من الإمام زين العابدين لكثرة اعتدائه عليه، وإسائته له، وقال: ما أخاف إلا من علي بن الحسين فإنه رجل صالح يسمع قوله في، أما الإمام (عليه السلام) فقد عهد إلى أصحابه و مواليه أن لا يعترضوا له بمكروه، وأسرع فقابله ببسمات فياضة بالبشر و عرض عليه القيام بما يحتاج إليه من معونة في أيام محنته قائلاً: (يا ابن هشام العم عافاك لقد ساءني ما صُنع بك فادعنا إلى ما أحببت...) وذهل هشام وراح يقول بإعجاب(الله أعلم حيث يجعل رسالته فيمن يشاء..). ولنستمع ونمعن في دعائه الشريف بالمغفرة لأعدائه وظالميه،إلى ما اقرتفوه من الاعتداء عليه السلام: (اللهم وأيما عبد نال مني ما حظرت عليه، وانتهك مني ما حجرت عليه فمضى بظلامتي ميتاً، أو حصلت لي قبلة حياً، فاغفر له ما ألم به مني، واعف له ما أدبر به عني، ولا تفقه على ما ارتكبت فيّ، ولا تكشفه عما اكتسب بيّ، واجعل ما سمحت به من العفو عنهم، وتبرعت به من الصدقة عليهم أزكى صدقات المتصدقين وأعلى صلاة المقربين، وعوضني من عفوي عنهم عفوك، ومن دعائي رحمتك حتى يسعد كل واحد منا بفضلك، وينجو كل منا بمنك) | |
|